فعاليات جمعوية بمكناس تحذر من إنتشار مجموعة من محلات الوجبات الرمضانية الملوثة

وأضافت المصادر بأن حرفة صنع الحلوى « الشباكية « على الخصوص تعد حرفة موسمية تنتشر في جل الأحياء بالمدن المغربية وتعرف ممارستها فوضى لا مثيل لها، كما أن بعض متعاطيها لا تتوفر فيهم الشروط الصحية وغير خادعين للمراقبة الطبية، إلى جانب أن بعض الأماكن التي تمارس فيها هذه الحرفة هي الأخرى تكون عبارة عن محلات تفتقد للمواصفات والشروط الصحية طبقا للقوانين المعمول بها. بحكم أن أغلب هذه المحلات التي تفتح أبوابها في وجه المواطنين تمارس فيها عادة أنشطة تجارية أخرى وبعض الحرف التي قد تكون أحيانا ملوثة، قبل أن تتحول هذه المحلات إلى مصانع لمختلف الحلويات وبعض الفطائر والوجبات، وفي ظروف غير صحية ودون توفر أبسط شروط النظافة تصنع كميات كبيرة من هذه المواد الغذائية خصوصا بالأحياء الشعبية والهامشية، ليتم ترويجها وبيعها للمواطنين دون حسيب ولا رقيب حسب المصادر ذاتها .

من جهة أخرى حملت المصادر ذاتها مسؤولية ما تم اعتباره الفوضى التي تعرفها ممارسة هذه الحرفة الموسمية إلى الجهات المسؤولة وعلى رأسها مصالح حفظ الصحة، والتي تتساهل في عملية المراقبة القبلية لهذه المحلات، إضافة إلى أن السلطات المختصة هي الأخرى لا تضع شروطا منظمة لممارسة هذه الحرفة، والتي تمارس حتى داخل بعض المنازل والبيوت، كما أنها تخلف العديد من المشاكل كل سنة، إلا أنه لا يتم استخلاص العبرة من طرف المسؤولين لتجنب تكرار هذه المشاكل التي تكون أحيانا جد خطيرة ومؤلمة، كما وقع السنة الماضية بأحد المنازل بالحي الشعبي وجه عروس بمكناس حين تعرضت سيدة تشتغل داخل معمل سري لصنع الحلويات بأحد المنازل لحروق خطيرة بعدما هوت على جسدها مقلاة كبيرة فيها كمية من الزيوت وكانت سببا في وفاتها، وقد استنكر المواطنون آنذاك هذا الحادث الأليم، الذي فتح فيه تحقيق دون أن يتم اتخاذ إجراءات زجرية في شأنه يمكنها بأن تساهم في ردع ممارسي هذه الحرف داخل البيوت والمنازل، وفي أماكن أخرى تضيف المصادر ذاتها.